رعى وزير الاعلام رمزي جريج احتفال اطلاق جريدة “بناء الانسان” الطرابلسية في الرابطة الثقافية، في حضور مقبل ملك ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، ناصر عدرة ممثلا الرئيس سعد الحريري، نعمة سلوم ممثلا جريج، كمال زيادة ممثلا الوزير المستقيل اشرف ريفي، يوسف الاسعد ممثلا السفير الفلسطيني اشرف دبور، مصطفى الحلوة ممثلا النائب محمد الصفدي، رفلي دياب ممثلا رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية، كلاريا دويهي ممثلة النائبة والوزيرة السابقة نايلة معوض، محمد طرابلسي ممثلا الوزير السابق فيصل كرامي، كمال حيدر ممثلا نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي، نقيب المحررين الياس عون، النقيب غيث يوسف ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الامين العام ل”حركة التوحيد الاسلامي” الشيخ بلال شعبان، بسام موعد ممثلا “حركة الجهاد الاسلامي”، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري وعدد من ممثلي الاحزاب والقوى الوطنية.
بداية النشيد الوطني ثم كلمة عريف الاحتفال اسماعيل الايوبي فكلمة رئيس جمعية “بناء الانسان” ربيع مينا.
بعد ذلك، ألقى سلوم كلمة وزير الاعلام قال فيها: “منحني معالي وزير الاعلام الاستاذ رمزي جريج شرف تمثيله في رعاية احتفال إطلاق جريدة بناء الانسان. كما أصبح الانسان بحاجة الى بناء بل إعادة بناء وخصوصا في مجتمعاتنا المعاصرة، إذ بتنا نفتقد ابسط القيم الانسانية وبات الفرد يفتقر الى أبسط حقوقه”.
وقال: “ان بناء النشء الجديد امانة في اعناقنا جميعا، فإما ان نجعل من افراده اناسا فاشلين أو على العكس اناسا قادرين على تجاوز الشدائد وتخطي المحن وبناء اوطانهم على اكمل وجه. لكن بناء الانسان وتثقيفه والنهوض به لا يمكن ان يكتب له النجاح، ما لم يتم التواصل مع ذلك الانسان للوقوف على طبيعته ومشاكله وتطلعاته، وان كان التواصل سهلا مع فرد واحد او مع عدد قليل من الافراد، الا انه في غاية الصعوبة مع مجتمع بكامل افراده، وعلى مختلف مشاربهم وتنوعاتهم، ولعل افضل وسيلة للتواصل مع ذلك المجتمع ومعرفة اوضاعه عن كثب والاطلاع على حاجاته ومشاكله، هي الاعلام بمختلف تشعباته والذي تشكل فيه الصحافة المكتوبة بشقيها الورقي والالكتروني الركن الاول والحجر الأساس. نعم فالصحافة لا يقتصر دورها على جمع ما يحدث على ارض الواقع ونقله الى الناس، بعد التثبت من صحته مع بعض الاراء والتحليلات بل يتعدى ذلك الى التغلغل في اعماق المجتمع وسبر اغواره لكشف عيوبه ومشكلاته وتسليط الضوء عليها والعمل على بث الاخلاق والافكار الحميدة في ذلك المجتمع وتوعية افراده وتنويرهم عبر مقالات يكتبها متخصصون”.
أضاف: “لا ننسى ان الصحافة ميزة من ميزات المجتمع المتحضر وعامل اساسي من عوامل خلق الرأي العام بل هي حاجة من حاجات المجتمع للدور الذي تلعبه في الاخبار والاعلام والارشاد والتوجيه والتوضيح وتلبية حاجات الجمهور ورغباته، والتسلية والامتاع شرط التزامها الحيادية والابتعاد عن اجواء المحاباة والتبعية، وكم من حروب واحداث وثورات هزت العالم، كان فيها للصحافة الدور الاول، من هنا تسميتها بالسلطة الرابعة، التي يصفها اديب مروة بأنها “فن تسجيل الوقائع اليومية بدقة وانتظام وذوق سليم، مع استجابة لرغبات الرأي العام وتوجيهه، والاهتمام بالجماعات البشرية وتناقل اخبارها ووصف نشاطها ثم تسليتها وملء اوقات فراغها، وكل هذا، فالصحافة مرآة تنعكس عليها صورة الجماعة واراؤها وخواطرها”.
وختم سلوم: “مع اطيب تمنيات معالي وزير الاعلام الاستاذ رمزي جريج لكم بالنجاح والتوفيق في تحقيق الهدف المرجو”.
ثم ألقى ممثل الكعكي كلمة نقل فيها تحية نقيب الصحافة تناول فيها “ما تعانيه الصحافة المكتوبة في لبنان وفي أنحاء العالم مع التطور البارز لوسائل الاعلام المرئية والمسموعة والالكترونية”، منتقدا “بعض الاعلام الذي يروج للعنف ويعكس بيئة فاسدة ومفسدة”، وتطلع الى “اعلام يعطي طرابلس حقها بعد ما عانته من ظلم لسنوات طوال”.
بدوره ألقى نقيب المحررين كلمة اعتبر فيها ان “الصحافة الورقية لن تموت على الرغم من الازمات التي تعاني منها الصحف اللبنانية”، وقال: “ان صحفا اوروبية واميركية عريقة توقفت عن الصدور بسبب شح الاعلانات ثم عادت بعد أن وجدت ان لا مفر من الصحف الورقية”.
وختم: “العثرات التي ضربت وتضرب الصحافة الورقية اللبنانية آخذة في الازدياد ورغم كل ذلك يكافح اصحاب الصحف كي لا تموت صحفهم الورقية، انه الكفاح المغموس بدم الاستمرارية فالبقاء. نتمنى لجريدة “بناء الانسان” في حلتها القشيبة ان تكون صحيفة التحدي في زمن صار الاعلام المسموع والمرئي يقض مضاجع الاعلام الورقي”.
في الختام، ألقت ديانا مينا كلمة الجريدة قبل أن يشارك الجميع في كوكتيل للمناسبة.