“يودع لبنان و معه احرار العرب و العالم سماحة السيد حسن نصرالله في مأتم مهيب تحتشد فيه الجماهير من كل حدب و صوب للتعبير عن اعتزازها و تقديرها العالي للصادق الامين الذي استشهد بمواجهة العدوان الصهيوني الاميركي الذي يطمح الى تصفية القضية الفلسطينية و التوسع على حساب الامة العربية ، وخاصة لبنان . ان الرجل الذي أدى الأمانة و صدق الوعد سيشغل لدى اللبنانيين مكانة كبيرة على مدى الايام بعدما إختبروه حارسا صادقا
لوحدة البلاد و منعتها بوجه العواصف الضارية و المحاولات المتواصلة لتفكيك عراها و بث الفتن بين ابنائها . و إذ يفصح هذا الوداع الكبير عن تمسك شعبنا بالقيم والمباديء السامية التي مثلها الشهيد الامين فانه يعبر أيضا عن إصراره على العيش حرا مرفوع الرأس ينحني لارضه الطيبة يحرثها بسواعده الصلبة و يسقيها ماء العيون بعدما روتها دماء الشهداء
