بيان صادر عن الدكتور جيلبير المجبر
لم يعد أمام لبنان خيار سوى كسر سطوة “حزب الله” وإنهاء منظومة الفساد التي نهبت الدولة وأذلّت شعبها. اليوم، ومع انتخاب الرئيس جوزاف عون وتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة، يتحرك اللبنانيون الأحرار في الاغتراب لفرض إرادة الشعب على مافيات الداخل، مستفيدين من الدعم الدولي المشروط والحاسم.
لا أموال للبنان إلا بعد سحق نفوذ “حزب الله”
الولايات المتحدة، كندا، ودول مجموعة السبع (G7) رصدت 11 مليار دولار لمساعدة لبنان، لكن هذه الأموال لن تصل إلا وفق شروط صارمة وغير قابلة للتفاوض:
1. قطع يد “حزب الله” عن الدولة وعدم السماح له بالتحكم بالقرارات السيادية أو المال العام.
2. تطبيق القرار 1701 بالكامل، بما يشمل تجريد الحزب من سلاحه وإنهاء سيطرته على الجنوب.
3. تنفيذ إصلاحات سياسية، قضائية، ومالية فعلية، وليس مسرحيات صورية لحماية رموز الفساد.
4. حصر السلاح بالمؤسسة العسكرية وإعادة هيبة الدولة بالقوة إذا لزم الأمر.
إدارة ترمب: لا مساومة مع عملاء إيران في لبنان
مع عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، عاد النهج الأميركي الصارم تجاه إيران وأذرعها الإرهابية، وعلى رأسها “حزب الله”. التوجه واضح: لا مساعدات حتى للجيش اللبناني إذا لم يتم تجريد الحزب من سلاحه بالكامل. إدارة ترمب بدأت بالفعل ممارسة ضغوط خانقة لمنع الحزب وحركة أمل من تعيين وزير المالية، في خطوة تقطع أنفاس المنظومة التي تغذي الميليشيات من خزينة الدولة.
لبنان لن يرى دولارًا واحدًا من المساعدات إذا لم يتحرر من نفوذ طهران، ومنظومة العقوبات القاتلة جاهزة لضرب كل من يعرقل هذا المسار.
الاغتراب اللبناني: القوة الضاربة لإنقاذ الوطن
يدرك اللبنانيون في الخارج أن معركة استعادة الدولة لن تُربح من الداخل وحده، لذلك صعّدوا تحركاتهم عبر لجان التنسيق اللبنانية – الأميركية، الكندية، والفرنسية، بالتعاون مع جهات فاعلة داخل لبنان مثل ملتقى التأثير المدني.
ويؤكد الدكتور جيلبير المجبر أن الاغتراب اللبناني هو السلاح الحقيقي لإنهاء الاحتلال الإيراني المبطن للبنان، ولا يمكن السماح للمتخاذلين أو الفاسدين بإضاعة هذه الفرصة التاريخية. وأضاف:
“تحرير لبنان يحتاج إلى ثلاثة محاور متكاملة: إرادة داخلية صلبة، ضغط اغترابي منظم، ودبلوماسية دولية حازمة. أي تهاون يعني سقوط لبنان نهائيًا بيد إيران، ولن يُسمح بذلك.”
رسالة إلى البيت الأبيض: لبنان بين الخلاص أو السقوط النهائي
في هذا الإطار، وجه عضوا الكونغرس الأميركي داريل عيسى ودارين لحود، وهما من أصل لبناني ويرأسان لجنة الصداقة الأميركية – اللبنانية، رسالتين حاسمتين إلى الرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، وأخرى إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أكدا فيهما أن الوقت قد حان لوضع حد لـ”حزب الله” والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة.
المجتمع الدولي لن يسمح للبنان بأن يبقى رهينة طهران، وأي حكومة لا تقطع علاقتها بالحزب ستُعتبر عدوًا للشعب اللبناني قبل أن تكون عدوًا للخارج. الرسالة واضحة:
• إما حكومة إصلاحية تضع لبنان على طريق الخلاص، أو انهيار كامل تحت سيف العقوبات والعزلة الدولية.
• إما دولة ذات سيادة، أو دويلة فاشلة تحت سيطرة الميليشيات.
المعركة مصيرية… ولا مجال للتراجع
لم يعد الوضع في لبنان يحتمل أنصاف الحلول أو التسويات المشبوهة. هذه معركة وجودية، معركة حياة أو موت. اليوم، على اللبنانيين أن يختاروا بين:
• الوطن الحر المستقل، أو البقاء تحت رحمة عصابات السلاح والفساد.
• لبنان السيادة، أو لبنان الذل والخضوع لإيران.
• دولة القانون، أو دويلة “حزب الله”.
المجتمع الدولي يراقب، واللبنانيون في الاغتراب مستعدون للذهاب حتى النهاية في هذه المواجهة. لا مساومة، لا تراجع، ولا استسلام. إما التحرر، أو السقوط إلى الأبد.
الدكتور جيلبير المجبر وكل الأحرار في الاغتراب يقفون في خط الدفاع الأول عن لبنان الحر، ويؤكدون أن المعركة بدأت، ولن يُسمح للمتخاذلين بإضاعة هذه الفرصة الأخيرة للخلاص.
الدكتور جيلبير المجبر