بشور مشاركاً في مؤتمر “الحرية لفلسطين” في اسطنبول

شارك السيد معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي بكلمة في جلسة افتتاح مؤتمر “الحرية لفلسطين” الدولي الذي انعقد في اسطنبول بمشاركة حشد كبير من الشخصيات وممثلي القوى والهيئات الفلسطينية والعربية والاسلامية والدولية ، حيث ركّز المؤتمر حول أمرين ، أولهما “عنصرية الحركة الصهيونية”، و” دعم المقاومة حق وواجب” .
وقد جاء في كلمة بشور ان اسطنبول استضافت عام 2007، اي قبل 16 عاماً “ملتقى القدس الدولي” بحضور 5000 مشارك من كل ارجاء العالم بعد ان ظن كثيرون ان قضية فلسطين قد باتت في غياهب النسيان فكان ذاك الملتقى الذي انطلق بمبادرة من مؤسسة القدس الدولية ومشاركة العديد من المؤتمرات والاتحادات والمنظمات والاحزاب العربية والاسلامية والدولية ، والذي كان فاتحة العديد من الملتقيات والمؤتمرات التي اوحت ان شرفاء للامة واحرار العالم مهيؤن للتفاعل بقوة مع أي تطور يحدث في فلسطين قبل سنوات من ملحمة “طوفان الاقصى”.
واضاف بشور لقد أثمرت تلك المبادرات في السنوات الماضية تحركات ضخمة على المستوى الشعبي العربي والاسلامي والدولي ، كان آخرها بالأمس حين تحركت عواصم العالم كله وفي مقدمها واشنطن تدافع عن غزة وعن فلسطين وعن جنوب لبنان وتهاجم الوحشية الصهيونية ، وهذا بدون شك يشكّل مع بطولات المقاومة على امتداد جبهة المواجهة مع العدو عاملاً مهماً في تبديل موازين القوى لصالح مستقبل مشرق لفلسطين وللأمة العربية رغم الوجع الذي اصاب كل منا ، وخصوصاً ان الصهاينة، وقد عجزوا عن تحقيق انتصار علينا ، فأصبحت مهمتهم ان يمنعوا فرحنا بهذه الانتصارات .
بشور قال: في وقت قصير كهذا لا بد من ان نؤكد على ان انتصارنا في غزة قد تحقق لكن نتائجه لم تكتمل الا اذا توفرت مجموعة شروط:
اولها وحدة فلسطينية على قاعدة المقاومة والخروج من كل التسويات والاتفاقات التي أثبتت انها لم تكن سوى مؤامرة على الحق الفلسطيني وعلى النضال الفلسطيني وعلى الشعب الفلسطيني.
ثم على المستوى العربي لا بد من تحرك عربي شعبي وضاغط على المستوى الرسمي من اجل خروج الامة من حالة الخذلان التي فرضها عليها النظام الرسمي العربي وذلك عبر اسقاط كل اتفاقات التطبيع مع العدو ودعم المقاومة والعمل على قيام عمل عربي مشترك بشكل جدي على كل المستويات ، لا سيّما على مستوى المواجهة مع العدو الصهيوني ومع كل القوى الاستعمارية ، وعلى المستوى الدولي لا بد من تفاعل شعبي كبير، والسعي الى تأطيره والى مأسسته من اجل قيام جبهة عالمية في مواجهة العنصرية والصهيونية والامبريالية الامريكية والغربية ، وهو أمر طرحناه في المؤتمر القومي العربي الأخير قبل أشهر ونسعى لتحقيقه خصوصاً أننا بعد أشهر سنكون امام انعقاد المنتدى العربي الدولي من اجل العدالة لفلسطين الذي ترأسه فخرياً قبل رحيله وزير العدل الامريكي السابق رامزي كلارك والذي أخذت ثماره تظهر فيما نراه من تحركات على المستوى الشعبي والعالمي .
بشور حيّا في ختام كلمته ابطال غزة وفلسطين ومقاوميها وأبطال المقاومة في كل الساحات من لبنان الى سورية الى العراق الى اليمن الى الجمهورية الاسلامية في ايران وفي كل الميادين التي امتلأت بالمنظاهرين من أبناء الامة العربية والاسلامية رغم كل محاولات الحظر.
وكذلك حيّا بشور شهداء الامة في كل الساحات وحيّا الاسرى الابطال ، وتمنى الشفاء للجرحى مؤكدا ان النصر قد اقترب ، وان موازين القوى قد اختلفت عما كانت عليه، وان فرصة كبيرة تنتظر الامة العربية اذا وحدت كلمتها وتفاعلت مع احرار العالم لكي تحقّق انتصاراً ظنت انه بات مستحيلا ، فبات قريباً وقريباً
جداً، باذن الله.

شاهد أيضاً

فعاليات اليوم التاسع لمعرض الكتاب الخمسون في الرابطة الثقافية طرابلس

تستمر فعاليات معرض الكتاب السنوي الخمسين لليوم التاسع على التوالي حيث استقبل رئيس الرابطة الثقافية …