يدين المركز اللبناني للعدالة بشدة ما يحدث في غزة، حيث تتعرض الإنسانية لواحدة من أبشع صور الإبادة الجماعية. إن ما يجري من استهداف ممنهج للأطفال والنساء والمدنيين هو جريمة ضد الإنسانية تتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي.
إن الصمت العالمي المخزي أمام هذه الجرائم يفضح عجز الشرعية الدولية عن حماية حقوق الإنسان، ويؤكد على ضرورة إعادة النظر في آليات العمل الدولية. من فلسطين إلى لبنان، نرى أن الجرائم التي تُرتكب تُظهر فشلًا ذريعًا في تطبيق العدالة.
رغم الألم الذي يعتصر قلوبنا، نؤكد على تمسكنا بقيم الإنسانية، وندعو إلى ترميم الشرعية الدولية التي باتت مهددة. لن نسمح للظلم أن يسود، ولن ننزلق نحو شريعة الغاب. فلسطين ستبقى بوصلة الأخلاق وضمير الأحرار، والحق لا يُقهر مهما بلغت مظالم الباطل.
نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، وندعو جميع الأحرار في العالم للوقوف مع الحق والعدالة، لأن فلسطين تستحق منا جميعًا أن نكون صوتًا لها في وجه الظلم.