إن ما جرى في بعض المناطق اللبنانية من فوضى مسلحة واستخدام للأسلحة المتوسطة والثقيلة، بما فيها قاذفات الصواريخ والقنابل اليدوية، ليس مجرد حوادث عابرة، بل هو اعتداء صارخ على أمن الوطن واستقرار شعبه. هذه الأفعال الجبانة التي تسببت في قتل الأبرياء وتدمير الممتلكات ليست إلا محاولة بائسة لفرض الفوضى وعرقلة مسيرة العهد الجديد بقيادة فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء.
لقد قالها الشعب اللبناني مرارًا وتكرارًا: “لبنان لا يقبل الفوضى، ولن يكون ساحة لتوزيع السلاح بين يدَي الميليشيات”. من هنا، فإن العهد الجديد، بقيادة فخامة الرئيس ودولة الرئيس، لن يقبل بأي شكل من الأشكال أن يكون الوطن ساحة للابتزاز أو للهيمنة على الدولة من أي جهة كانت.
الحسم والقرار الجريء
إننا اليوم أمام لحظة حاسمة في تاريخ لبنان الحديث، حيث القيادة الشجاعة والراسخة لفخامة الرئيس ودولة الرئيس تضع أمام الجميع خيارًا واحدًا: إما بناء الدولة القوية التي تحكمها مؤسساتها وتفرض سيادتها، أو التراجع إلى الوراء إلى زمن الفوضى والانقسام. لا مكان في لبنان المستقبل إلا لدولة واحدة، دولة القانون، دولة الهيبة والكرامة.
الرسالة واضحة: لا سلاح إلا سلاح الدولة، ولا سلطة إلا سلطة القانون.
الخطوات الجذرية التي لا بد من اتخاذها
1. استعادة السلطة الأمنية كاملة: على الجيش اللبناني والقوى الأمنية التحرك فورا وبدون تأخير، من خلال حملة واسعة النطاق لجمع الأسلحة غير الشرعية من يد المجرمين والمخربين، واستعادة السيطرة على كامل التراب اللبناني.
2. محاسبة صارمة: يجب على الجميع، من أعلى إلى أدنى، أن يعلموا أن أي تورط في هذه الفوضى سيُواجَه بحزم لا يحتمل التردد. لا حماية لأي متورط مهما كانت علاقاته أو خلفياته.
3. تحقيق العدالة: يجب أن يكون القضاء في هذا العهد هو مرجعية جميع اللبنانيين، وأن تنال كل الأطراف المذنبة العقاب العادل.
رسالة واضحة إلى كل مواطن لبناني
إلى كل لبناني شريف: ثقوا بقيادتكم وبالخطوات الحاسمة التي يقودها فخامة الرئيس ودولة الرئيس. لا تيأسوا ولا تستسلموا للمتشائمين، فلبنان اليوم يسير نحو عهد جديد، عهد الكرامة والعزة. الحكومة الجديدة ستضع الأسس الحقيقية لبناء دولة، لا تحتكرها قوى الفوضى ولا يسيطر عليها سلاح غير شرعي.
رسالة حازمة إلى الخارجين عن القانون
إلى كل من يظن أن الفوضى يمكن أن تعود: أنتم أمام خيار واحد: العودة إلى جحوركم أو مواجهة غضب الدولة. الفوضى انتهت. لبنان الجديد تحت قيادة فخامة الرئيس ودولة الرئيس سيتقدم بلا هوادة، ولا مكان فيه إلا للمواطنين الشرفاء الذين يسعون إلى بناء وطن آمن ومستقر.
إن هذا العهد هو عهد الحسم، وعهد الدولة التي لا ترضخ لأي تهديد، ولا تسكت عن فوضى أو عن استقواء خارج عن القانون. نحن على أبواب لبنان جديد، لبنان الذي يبني نفسه من أسس راسخة لا تهزها فوضى ولا هزائم.
عاش لبنان قويًا، سيدًا حرًا، وقائدًا في مسيرة البناء.
الدكتور جيلبير المجبر