مالك مولوي في حديث لموقع الفيحاء: سقوط نظام الأسد سيعيد تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط

▪️من الظلم المقارنة بين محور تركيا – قطر الداعم للشعب السوري، ومحور إيران الذي قتل الشعب السوري

▪️لرفع العقوبات عن سوريا وتسليم المتورطين بالجرائم ضد الإنسانية وعلى رأسهم ايران

▪️أتمنى على الاخوة في سوريا الإستفادة من تجارب الربيع العربي

▪️نطالب الدولة اللبنانية تغيير أسماء الشوارع التي تحمل اسماء بشار وحافظ الأسد

ضمن برنامج #صدى_الوطن، مقابلة مع الأستاذ “مالك مولوي” رئيس مجلس إدارة مؤسسة العلامة فيصل مولوي، حاوره رئيس تحرير موقع الفيحاء الإعلامي ربيع المغربي

اليكم نص المقابلة:

  1. حول المرحلة الحالية في سوريا بعد إسقاط النظام في سوريا:

▪️كيف تنظرون إلى تطورات الأوضاع في سوريا بعد إسقاط نظام آل أسد؟

سوريا في طريقها إن شاء الله إلى فتح صفحة جديدة لمستقبل مشرق بعد سقوط النظام الأحادي، وهناك تحديات كثيرة تنتظرها أهمها معالجة ما تعانيه من جروح عميقة وأزمات اقتصادية خانقة.
إن سقوط نظام الأسد لا يعني فقط إنهاء عقود من حكم حزب البعث في سوريا، بل إنه سيعيد تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط. ونحن متفائلون لمستقبل سوريا بسبب إرادة أبنائها وعزيمتهم بالإضافة إلى الدعم التركي والقطري ونتطلع إلى دعم اوسع من جميع الدول العربية المحيطة في المنطقة.

▪️برأيكم، كيف يمكن للمجتمع السوري تجاوز الآثار المدمرة للصراع وإعادة بناء مؤسسات الدولة؟

المجتمع السوري اليوم بحاجة إلى كميات كبيرة من المساعدات عبر المنظمات الدولية والإغاثية. دعم الإقتصاد السوري يكون عبر الإستثمارات اولا و عبر رفع العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي على البلد ثانيا. بالإشارة إلى أن خطوة إزالة اسم القائد أحمد الشرع عن قائمة الإرهاب خطوة جدا مهمة على أمل أن تستتبع بخطوات متقدمة في القريب العاجل.

  1. عن الفظائع التي ارتكبها النظام في السجون:

▪️كيف تصفون ما تم الكشف عنه من ممارسات وانتهاكات في سجون النظام السوري؟

الجرائم ضد الإنسانية لا يمكن أن تمرّ دون محاسبة المسؤولين عنها.
على الحكومة السورية، وهذا ما تقوم به، المطالبة بتسليم الأشخاص المرتكبين لتلك الجرائم والموجودين في دول أخرى، أو عبر محاكم في دول أخرى تمتلك اختصاصاً قضائياً عالمياً. يجب ملاحقة الجميع وتأديب كل من سولت له نفسه التدخل بتلك المجازر وعلى رأسهم ايران والتي لا تزال تقحم نفسها بفتن طائفية في الداخل السوري.

ونحن في لبنان، سنطالب الجهات الرسمية المختصة تغيير اسماء الشوارع التي تحمل أسماء الطغاة من عائلة الأسد واستبدالها بأسماء مبدعين ومميزين.

▪️برأيكم، كيف يمكن ضمان محاسبة المسؤولين عن تلك الفظائع وتحقيق العدالة للضحايا؟

على المجتمع الدولي المتغني بحقوق الإنسان أن يلعب دورا ضاغطا في هذا المجال. من هنا نرى ضرورة دعم منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات المدنية الدولية للحكومة السورية.

  1. حول مستقبل سوريا:

▪️ما تصوركم لسوريا المستقبل؟
وما هو النظام الذي تعتقدون أنه الصالح ويضمن التعددية ويضمن الحل المستدام؟

أظن أن الأخوة في الإدارة السياسية قد استفادوا من تجارب الماضي القريب و ما جرى على ساحات الربيع العربي (العراق، ليبيا، مصر، وتونس). فالنظام البائد ترك تركة ثقيلة عبر عقود من الظلم، والتعاطي معها أو معالجتها لن يتم في ليلة وضحاها، وينبغي أن يحصل بحكمة ووفق رؤية واستراتيجية واضحة ومحددة.
نطمح أن نرى الديمقراطية والتعددية في سوريا وأن يسودها نظام يقوم على العدل واحترام حقوق الانسان وإشراك جميع مكوّنات الشعب في بناء سوريا الجديدة وفي صناعة القرار. نطمح أن نرى انتخابات نيابية نزيهة، وهذه ستكون أول انتخابات شرعية منذ ٥٤ سنة وأول انتصار للديمقراطية في سوريا.

حول مستقبل لبنان:

هناك فرصة حقيقية للبنان بعد سقوط نظام الأسد. أولا علينا وضع خارطة طريق لعودة النازحين السوريين من لبنان، وذلك سيخفف من العبء الإقتصادي والإجتماعي الذي سببه النزوح السوري للبنانيين. ثانيا علينا وضع خطة لمشاركة لبنان في إعمار سوريا وهذا يستوجب تحضير البنية التحتية وتطوير مرفأ طرابلس تحديدا. ثالثا، علينا ترسيم الحدود البحرية والمنطقة الإقتصادية، وهذا سيتيح فرصة التنقيب عن الغاز في البلوكات الحدودية، وإعادة تشغيل خط النفط الذي يصل بين كركوك ومصفاة طرابلس.

  1. تأثير الأحداث السورية على لبنان:

▪️هناك عدد من المسؤولين في النظام السابق دخلوا إلى لبنان منهم من بقي ومنهم من سافر.

هل تقبلتم كقوى تحررية هذا الأمر؟ وكيف تقيّمون تصرف القوى الامنية مع هذا الامر؟

المطلوب قبل أي شيء هو تشديد الإجراءات في المطار والمعابر الحدودية لمنع أي مطلوب من النظام السوري السابق من دخول الأراضي الللبنانية وتوقيفه مباشرة وتطبيق القوانين بحق كل من يوجد بحقه مذكرات عدلية أو إشارات قضائية.

▪️ما حصل في سوريا هل سيكون له تداعيات على لبنان سياسياً، أمنياً وإقتصادياً من وجهة نظركم؟

أستبعد أي تأثيرات سلبية لما يحدث في سوريا على لبنان، بل على العكس تحسن الأوضاع في سوريا، من شأنه أن يسهم في تخفيف الضغوط الإقتصادية على لبنان. بقول المتل “اذا جارك مرتاح انت مرتاح واذا جارك مزعوج فأنت حتما ستنزعج” فرفع العقوبات الإقتصادية عن سوريا يعني أن لبنان سيكون قادراً على استيراد الكهرباء الأردنية والغاز المصري بتكلفة أقل، مثلا. بالإضافة إلى أن سوريا هي المنفذ البري الوحيد الذي يربطه بالعالم الخارجي، وشريك رئيسي في التجارة والإستيراد والتصدير.

  1. عن دور المجتمع الدولي:

▪️هل ترون أن بشار الأسد وكل من تثبت إدانته وتورطه بقتل وتعذيب الشعب السوري ونهب ممتلكاته بأنه سيحاسب من قبل محاكم العدل الدولية؟

نتمنى ذلك وسنرفع صوتنا عاليا للضغط مع جميع الأخوة الثوار والناشطين والداعمين للثورة السورية المحقة، وسنطلب من الناشطين الحقوقيين تكثيف قنوات الإتصال مع المنظمات الحقوقية في المجتمع الدولي.

  1. رسائل وتوصيات:

▪️ما الرسالة التي تودون توجيهها للشعب السوري وهو يدخل مرحلة جديدة؟

الصبر و الحكمة والوعي وتجنب إثارة الفتن بين المكونات السورية. المستبد رحل والإيراني لم يعد له أي تأثير لكنه سيبقى يواصل فتنته حتى آخر نفس. لا داعي للقلق بعد اليوم والحمد لله لكن علينا الحذر الشديد من ايران والضرب بيد من حديد لتثبيت الأمن على كامل الأراضي السورية. سوريا بأيدٍ أمينة مع قياداتها وشعبها وجيرانها. ليعيش هذا الشعب الرائع بأمان وسلام وطمانينة.

▪️هل لديكم توصيات خاصة للحكومات العربية والإسلامية لدعم سوريا في هذه المرحلة؟

المعلوم أن تركيا وقطر أعلنا دعمهما الكامل وعلى عدة مستويات للدولة السورية. نتمنى على بقية الدول العربية أيضا وخاصة السعودية، التي تلعب دورا مهم في المنطقة، مد يد العون وتقديم ما أمكن لسوريا ولبنان.

شاهد أيضاً

الشيخ مالك جديدة يستقبل المرعبي

استقبل رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار فضيلة الشيخ مالك جديدة المهندسة رولا المرعبي التي …