الحرب لن تتوقف.. من يريد تغيير خرائط المنطقة؟
المدصدر: “ليبانون ديبايت”

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، لم تخرج التحركات الدبلوماسية لوقف إطلاق النار من إطار المواقف المعلنة والإدانات ولم تصل إلى حد الوصول إلى مبادرة تمنع هذا العدوان وتحول دون توسّعه، حيث يكشف النائب السابق علي درويش، عن أنه “حتى اللحظة، لا بوادر لوقف إطلاق النار أو لتسوية، والحرب مستمرة حتى تكوين قناعة دولية بوجوب العمل جدياً على إيقاف آلة القتل الإسرائيلية.
وفي حديثٍ ل”ليبانون ديبايت”، يؤكد النائب السابق درويش أن الحرب ستتواصل حتى أواخر العام واتضاح موازين القوى على الأرض وترجمتها لكي تأتي النتائج على أساسها، وبالتالي، لم يبق لدى اللبناني أي خيار سوى النزوح والفرار من الموت في كل المناطق التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي.
وإذ يشير درويش إلى مؤتمر في باريس لمساعدة لبنان بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون، إلاّ أنه يشدد على أن القرار بوقف الحرب على المستوى الدولي ليس بيده، لأن هناك من يريد تغيير الخرائط في المنطقة، والجواب عن هذا الأمر سيتحدد خلال الأيام القادمة.
وبالنسبة لواقع النزوح في طرابلس، يتحدث درويش عن حركة نزوح ضخمة، بحيث وصلت قدرة مراكز الإيواء إلى الحد الأقصى بوجود الآلاف من النازحين، وقد استقبل أهالي المدينة عائلات نازحة في منازلهم لأنهم لم يجدوا مأوى لهم في هذه المراكز االتي تمّ الإعلان عنها، بالإضافة إلى أن مؤسسات عدة في الشمال كجمعية كاريتاس أو الصليب الأحمر أو مؤسسات العزم، قد أخذت على عاتقها، توزيع وجبات يومية توزع و مستلزمات ضرورية مثل الفرش والأغطية، وذلك مع اقتراب الشتاء”.
ويلفت درويش إلى شراكة خاصة في طرابلس ما بين القطاع الخاص والدولة اللبنانية والمسؤولين عن خطة الطوارىء، التي من الضروري تطبيقها من أجل الحفاظ على كرامة ووجود النازحين وحمايتهم ولو بالحد الأدنى صحياً واجتماعياً ومعنوياً.
وفي الوقت نفسه، يحذر درويش من كارثة إنسانية وانفجار إجتماعي بسبب النزوح، الذي لم يعد محلياً فقط في ضوء ما يسجل من حركة نزوح ولو متدنية، من الشمال باتجاه الأراضي السورية.
ويكشف درويش أن بعض السوريين حاولوا الدخول إلى مراكز الإيواء في طرابلس ولكن المعنيين والأجهزة الأمنية منعوهم، ذلك أن النازح السوري يملك خيار العودة إلى بلاده، بينما اللبناني ليس لديه مثل هذا الخيار، بمعنى أن مراكز الأيواء ليست مخصصة للسوريين، ولن يخصص أي مركز جديد للسوريين، فالسوري لديه إمكانية العودة إلى بلاده إن اراد ذلك، وهناك 3 معابر في الشمال.
وعن الحركة في مرفأ طرابلس، يؤكد درويش أنها طبيعية، مشيراً إلى تسجيل رحلات يومية إلى تركيا، حيث ينتقل كل الراغبين بمغادرة لبنان والذين لم يجدوا أي حجوزات للسفر عبر مطار بيروت، إلى طرابلس للسفر بحراً إلى تركيا ثم إلى البلد الذي يقصدونه .

شاهد أيضاً

رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي كمال حديد يتفقد مؤسسات المؤتمر في طرابلس ويطلع على نشاطاتها وخدماتها لأبناء المدينة والوافدين اليها

قام رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي كمال حديد، على رأس وفد من المجلس التنفيذي للمؤتمر، …