خسر اليوم إخواننا في الطائفة الشيعية الكريمة رمزاً لهم أحبوه ووقفوا خلفه في كل المراحل و رغم اختلافنا وخلافنا الجذري مع حزب الله ولكننا لا يمكن إلا أن نتعاطف مع الأصدقاء والإخوة في كل المناطق اللبنانية في مصابهم، ونؤكد أنهم لم ولن يخسروا الدولة و اللبنانيين من كل الطوائف الذين ينتظرون عودتهم إلى كنف الدولة التي هم جزء لا يتجزأ من ماضيها وحاضرها ومستقبلها.
ما حصل ويحصل في لبنان اليوم يؤكد أن لا خيار سوى خيار الدولة ومؤسساتها، وعلى حزب الله أن يسلم سلاحه للدولة وأن يلتزم بالقانون الدولي والقرارات الدولية واتفاق الطائف بكافة بنوده.
وعلينا كلبنانيين أن نبدأ بوضع خطة عمل واضحة للمرحلة القادمة لاستعادة الدولة وهيبتها وقرارها وحمايتها والحفاظ على كافة أراضيها وحماية مواطنيها.
نحن ننتمي إلى مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري مدرسة الاعتدال والعيش المشترك التي أرادت دائماً بناء الدولة والحفاظ عليها وعلى مقدراتها وشعبها والحفاظ على مؤسساتها وتحييدها عن الصراعات الخارجية، ونؤكد أن المسيرة مستمرة.