استنكر نقيب المحامين في طرابلس سامي مرعي الحسن إحراق شجرة الميلاد في ساحة كنيسة مار جاورجيوس في منطقة الزاهرية في طرابلس.
وللمناسبة كان للنقيب الحسن كلمة من باحة الكنيسة جاء فيها:” قبل أيام فقط، امتدّت يد الإجرام الإسرائيلي لتقتل سيدة وابنتها في كنيسة في غزة، وقبلها قصفت إسرائيل ثالث أقدم كنيسة في العالم هناك، وقبلها قصفت مستشفى الكنيسة المعمدانية، ليختلط دماء المسلمين والمسيحيين في ساحاته، أليس لنا أن نتساءل من الذي يلتقي مع إسرائيل في استهداف الوجود المسيحي في مدننا وشرقنا العربي؟”
وتابع:” هذه الكنائس في طرابلس تشكل في وجودها حاجة إسلامية أكثر من كونها حاجة مسيحية. إنها الصورة المشرقة لمدينةٍ مستهدفة في صورتها وتنوعها قبل أي شيء آخر.
وأضاف:” إن إحراق شجرة الميلاد هو اعتداء على مسلمي طرابلس؛ على وجه مدينتهم الجميل؛ على تاريخهم السمح؛ على ميراث العيش المشترك فيها. إنها طرابلس، كما القدس، يحمل المسلمون فيها مفاتيح الكنائس في قلوبهم، ويحمونها بأشفار عيونهم، لأن التنوع قيمة حضارية أعظم من أن تتال منها الأيدي المشبوهة، أهل المدينة، بمسيحييها ومسلميها، كلهم يد واحدة وعلى قلب واحد في حفظ قيمة طرابلس وإرثها وجمالها، والتصدي ليد الفتنة والجنون والإجرام في حق صورة مدينتنا السمحة، المتوارثة منذ مئات السنين”.
وختم:” سنتحد في الحفاظ على كل كنيسة ومسجد في طرابلس، كما يتحد أهل فلسطين في الحفاظ على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.