بدعوة من صالون ناريمان الثقافي اقيمت جلسة سياسية بعنوان الاستحقاق الرئاسي تحدث فيها المحامية بشرى الخليل وذلك في قاعة المؤتمرات في الرابطة الثقافية في طرابلس بحضور قائممقام يشري السيدة روبا شفشفق ، رئيسة ديوان أهل القلم الدكتورة سلوى الخليل الأمين ، رئيس الرابطة الثقافية الصحافي د. رامز الفري، ممثل حركة فتح في طرابلس الاستاذ جمال كيالي ، ممثل اللقاء الشعبي في طرابلس الدكتور باسم عساف، رئيس الاكاديمية الدبلوماسية الدولية الدكتور عمر الحلوة، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الاستاذ وهبة الدهيبي ، النقيب منذر كبارة ، الاعلامية ثريا عاصي ، المهندس وليد المصري، الدكتورة هويدا خضور ، الاستاذ حسن تليجة الاستاذ هشام عبيد واصدقاء
بداية بالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة صاحبة صالون ناريمان الثقافي الاستاذة ناريمان الجمل غانم جاء
في أُولى جَلساتنا، وبعدَ التَّوقف القسّري بسبب الظروف والأوضاع التي آلّت بالبلاد بِدءًا بالانتفاضة الشعبية في ١٧ تشرين الأول من العام ٢٠١٩، ثمَّ جائحة كورونا العالمية، وصولاً إلى الإنهيار الإقتصادي والمعيشّي في لبنان، أصبحَ حديث الصالونات وبُرغم عُمقه وأهميته وتأثيره على مدى سبعة مواسم، أصبحَ ترفًا لا يُشبه واقع الحال.. وخصوصًا، في ظلّ أزمة الكهرباء والمحروقات، وغياب الأمن والأمان.
لذلك وتماشياً مع الوضع الراهن، آَثَرتُ أنْ أستأنفَ نشاط “صالون ناريمان الثقافي” الذي أبصرَ النور عام 2013 وكان متميزاً وناجحاً بمشاركَتِكُم ودعمكم، ويُسعدني من هنا، مُعاودَة لقاءات الصالون بحثًا عن بُقعة ضوء..
هذا الركن الطرابلسي الذي جمعَ وما زالَ يجمعُ كل الأنشطةِ والندواتِ في قاعاته بِشخص رئيس الرابطة الأستاذ رامز فرّي مشكورًا، والذي لم يَتوانى يوماً عن إظهارِ طرابُلسَ ونشاطاتها بصورةٍ مغايرةٍ وهمةٍ عاليةٍ وإصرارٍ على النجاح يُحسبون له.
ضيفتي الكريمة الأسّتاذة بشرى الخليل، المحامية القانونية الجنوبية، هذه السيدة العصِّيةُ على النسيان، كُنتُ قد تواصلتُ معها في صيفِ عام 2019 وأنا أعملُ على تحضيّر أجندةِ الموسمِ الثامن، لأُعاود منذ أيّام الإتصال بها لأبدأ من جديد.. من حيّثُ توقفتُ..
هذه المرأةُ الإستثنائيةُ التي فَرَضَت نَفسها نموذجاً ناجحاً عن المرأة اللُّبنانيةِ وفخراً للمرأة العربيةِ.
عَرفناها جريئةً، سيدةُ الكلمةِ، واثقة الحضور، راقيةُ الذكاء وهي مثالٌ في التحدي والمُثابرة؛ وعندَ تَرَشُحها في الانتخاباتِ النيابية عام 2022 عن قضاء صور، دائرة الجنوب الثانية، كانَ إسمها فوزاً وكسراً معاً، فقد كسرت حصرية العُرفُ السائدُ في الترشح عن المقعد الشيعي في المنطقة وهي إبنة جويا الجنوبية، وبالتالي فازت تلقائياً في التحدّي وإثبات الذات وأصبحت أكبرَ من النيابةِ والوزارةِ والمقامات.
البعضُ لا يتفقُ معها والبعضُ الآخر يوافقها من دون قيود، ولكن هناك إجماع بأنّها سيدةُ العدل، قانونية، ذات قضايا مُحِقّة مع إنّها دفعت الثمن على أكثر من صعيد.
وبُرِغم الإختلافات والأراء التي قد تُفرقُنا أو تجمعنا أحياناً في بعض المواقف.. ولكن الأغلب يشهد بأنَّها سيدة مُثقفة من الطراز الرفيع.. وفي كلامها الصريح والجريء ما يُنعش الفكر ويُرضي العقل!
“الإستحقاقُ الرئاسي” عنوان الجلسةِ وحَديثُ الساعةِ والهَمُ الكبير والشغلُ الشاغل للمواطن والفرد الذي يرزَح تحت هموم هذا الوطن وما أكثرها!
ماذا ستخبرنا الأستاذة بشرى بعدَ أن مرَّ عهدٌ من شدّةِ قوتهِ، عَصفَ بالبحر والبشر والشجر فأرداهم يباس، وأشلاء وأموات..!
عَهدٌ لم يشهد لهُ التاريخُ مثيل، وشِّحٌ على جميع المستويات!
ونحن نودّع هذه المرحلة المريرة، وفيها قضى الشعبُ اللُّبنانيُ، إما غريقاً أو شهيداً أو مهاجراً يجمعهم قاسمٌ مشتركٌ واحد، هو الفقر…
“لو كانَ الفقرُ رجلاً لقتلتهُ” قالها الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهذا القول هو الدليل الدامغ على قباحة جريمة الفقر..
ثم كانت مداخلة .
الأستاذة بشرى الخليل عن طرابلس وتاريخها العريق وعن الظروف المآساوية التي يعيشها الطرابلسيون الهاربون من أوطانهم في قوارب الموت.
ثمّ تطرّقت لموضوع عملها القانوني في المواقف العروبية والتي دفعت ثمنها الكثير وآخرها عندما ترّشحت عن الانتخابات النيابية عام ٢٠٢٢. كما شدّدت على ضرورة الإنتخابات الرئاسية وعدم السماح للفراغ الرئاسي الذي سينعكس سلبًا على البلاد ومصلحة اللبنانيين وكما تناولت دورها في الدفاع عن الرئيس الشهيد صدام حسين اثناء محاكمته وختامًا، جرت بعض المداخلات من ضيوف الصالون مع الضيفة المُحاضرة حيث دار حديث شيق وممتع في جوٍ من المودة والإحترام.