بعد عدة اجتماعات ولقاءات في الرابطة الثقافية تناولت الوضع التربوي بشكل عام والمشاكل التي تواجه ادارات المدارس والمعلمين والاهالي والطلاب بشكل خاص , اصدر رئيس الرابطة الثقافية الصحافي رامز الفري بيانا جاء فيه : نثمن عاليا جهود وزارة التربيه وفريقها في سعيها الحثيث لانقاذ العام الدراسي في ظل الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعية والمالية السيئة التي تعصف بالوطن من اقصاه الى اقصاه , ولكن رغم ذلك نعتبر بأن الخطوة التي اتخذتها الوزارة مؤخرا باطلاق العام الدراسي حضوريا في 27 ايلول كانت خطوة ناقصة ومتسرعة ولا تتلائم مع الاوضاع التي تضغط على اللبنانيين وذلك لأسباب متعددة نذكر منها:
أولا: الوضع الصحي ووباء كورونا الذي عاد ليضرب من جديد حيث نلاحظ يوميا ارتفاع عدد الاصابات مع ارتفاع حالات الوفاة في لبنان خاصة ودول العالم عامة مع تحذيرات مستمرة من ارتفاع عدد الاصابات مع بداية فصل الخريف , وفي ظل تراجع للخدمات الاستشفائية بشكل كبير عما كان عليه وضع المستشفيات في الموجتين الاولى والثانية اضافة الى فقدان الدواء من جهة وارتفاع كلفته من جهة اخرى , ونحن نعلم علم اليقين بأن ادارات أكثرية المدارس لاتستطيع فرض الاجراءات الوقائية على طلابها أقله عند التجمعات الطلابية التي تحصل عند الدخول وعند الانصراف اذا لم نقل خلال ساعات الدوام الرسمي , اضافة الى ان بعض المدارس والثانويات ليس لديها امكانيات لتأمين الوسائل والمستلزمات اللازمة لاجراءات الوقائية , مما قد يسبب ذلك اصابات في صفوف الطلاب عند أي خطأ في اجراءات الوقاية ولو كان بسيطا مع خطورة نقل العدوى الى منازلهم.
ثانيا: مشكلة المعلمات والمعلمين المتمثلة بتدني القيمة الشرائية للرواتب وساعات التعاقد اضافة الى الصعوبة في تأمين المحروقات للوصل الى مدارسهم, مع مشكلة تأمين المحروقات لادارات المدارس والثانويات خاصة في المناطق الجبلية .
ثالثا: معاناة أهالي الطلاب وهي أم المشاكل , الأهالي الذين يعانون من ارتفاع الأقساط في بعض المدارس وارتفاع كلفة الكتب وكلفة القرطاسية واللباس الموحد , اضافة الى معاناة الأهالي بايصال ابنائهم الى المدارس ومن ثم اصطحابهم عند العودة بسبب الصعوبة في تأمين المحروقات لسياراتهم وارتفاع كلفتها ان وجدت , واذا اعتمدت بعض المدارس الباصات فكم ستكون كلفة نقل الطالب التي من المتوقع ان تتخطى الاربعة ملايين ليرة خلال العام اضافة الى خطر اصابة الطلاب بفيروس كورونا اثناء تواجدهم في الباصات بسبب الصعوبة في تطبيق الاجراءات الوقائية الصحية خاصة في الباصات الخاصة والتي لن تكون خاضعة لرقابة ادارات المدارس .
بناء عليه نناشد وزير التربية الحالي القاضي عباس الحلبي اعادة النظر في القرارات التربوية الأخيرة واللجوء الى اعتماد التعليم المدمج في المدارس الرسمية والخاصة والثانويات بدلا من التعليم الحضوري وذلك تخفيفا من كل الصعوبات والمعاناة السابق ذكرها والتي تطاول ادارت المدارس والثانويات والمعلمين والمعلمات والأهالي والطلاب .
شاهد أيضاً
لقاءات العلامة علي الخطيب
استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس في …