اقيمت ندوة حول كتاب “اللامركزية الطريق الى الانماء والاستقرار” للكاتب زكريا حمودان، في قاعة المحاضرات في الرابطة والثقافية في طرابلس، بدعوة من الرابطة الثقافية و دار سائر المشرق، في حضور كمال زيادة ممثلا وزير العدل اشرف ريفي، النائب سمير الجسر، والدكتور مصطفى الحلوة ممثلا النائب محمد الصفدي، والنائبين السابقين مصطفى علوش ومصباح الاحدب، نقيبة موظفي المصارف في الشمال مهى مقدم، رئيس الرابطة الثقافية الاستاذ رامز الفري
وحشد من الفاعليات الاجتماعية والثقافية.
بداية النشيد الوطني فكلمة ترحيب لعريف الحفل الصحافي جمال دملج، ثم كانت مداخلة للمشرف العام على جمعية العزم السعادة الاجتماعية الدكتور عبد الاله ميقاتي قال فيها: “برأيي المتواضع اقول موافقا على رأي الكاتب بأن اللامركزية الإدارية، هي الطريق للانماء أولا والإستقرار ثانيا، وأما اللامركزية السياسية فهي تنقلنا من النظام البرلماني الديموقراطي الحالي، إلى الفيدرالية والإتحاد الفيدرالي فإني أتفق مع الكاتب أيضا على عدم ملاءمتها مع وضعنا في لبنان، والأفضل لنا العودة إلى دستورنا، وإنتخاب رئيس للجمهورية، وإصدار قانون إنتخابات نيابي جديد كما نص إتفاق الطائف على ذلك، وإنتخاب مجلس نواب جديد بدل بدعة التمديد، وكذلك التمسك بعراقة لبنان التعددية والديموقراطية، حتى نكون وطن الرسالة، مع مراعاة وتثبيت وتكريس مبادئ اللامركزية الإدارية الفاعلة، التي تحظى بتطوير واسع في مختلف دول العالم، وتساهم في عملية الإنماء المتوازن في هذه الدول”.
ورأى مستشارالرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة ان الكاتب انجز عمله متحدثا عن اللامركزية في وقت لم يأبه فيه اذا كان لبنان يعاني اقصى حالات التحكم الخارجي، او حتى لو كان لبنان يتوسط لهيب نيران المنطقة باسرها، انما ما اراده هو ايجاد الحلول الانمائية التي قد تصلح يوما لتكون مشروعا جديا قابلا للمناقشة من اجل وطن متطور قابل للحياة بالرغم من جميع التناقضات والتأثيرات الخارجية ضمن نظام يتمتع باللامركزية الادارية، وضمن دولة قوية تسعى الى الانماء لتحقيق العدالة والمساواة بين جميع افراد المجتمع.
واشار الدكتور محمد سلهب الى ان هذا الكتاب يعد عملا نوعيا كون الكاتب ركز فيه على اللامركزية، معتبرا انها “الخلاص لهذا الوطن وهو صاحب خبرة في هذا المجال ما جعله يتقن عملية ايصال الهدف الذي اراده من هذا الكتاب.
وكانت كلمة للمؤلف اعتبر فيها ان الهدف من هذا الكتاب هو تسليط الضوء على اهمية اللامركزية التي تعد خلاص الوطن وكل مواطن من جميع مشاكله الاقتصادية والاجتماعية والحياتية، وهي خلاص للبنان من الطائفية السياسية التي تتحكم بالانماء وتسيطر على الوطن وتسير به نحو التهلكة.