كلية الآداب والعلوم الإنسانية الفرع الثالث أقامت إفطارها الرمضاني برعاية عميد كلية الآداب البروفسور أحمد رباح

المفتي الشعار: الجامعة اللبنانية هي العمود الفقري لهذا الوطن وهي المنارة والأمل والمستقبل

تحت رعاية عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية البروفسور أحمد رباح، أقامت كلية الآداب والعلوم الانسانية الفرع الثالث، إفطارا رمضانياً في مطعم الحاج علي في طرابلس، بحضور سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، ممثل رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الأستاذ مقبل ملك، الوزير سمير الجسر، النائب ديما جمالي ، أمين عام مجلس الدفاع الأعلى اللواء محمود الأسمر، مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، نقيب المحامين في الشمال الأستاذ محمد المراد، محمد كمال زيادة ممثلاً اللواء أشرف ريفي، مديرة كلية الآداب والعلوم الإنسانية الفرع الثالث الدكتورة جاكلين أيوب، مدير كلية العلوم الدكتور محمد الطبشة، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس الهيئة الإدارية لمؤسسة سابا زريق الثقافية الدكتور سابا زريق، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، أمين عام الجامعة المرعبية المحامي وهيب جواد المرعبي، ونائب رئيس الجامعة المحامي وسيم المرعبي، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل الدكتورة شذا الأسعد، رئيس مفرزة السير في طرابلس الرائد زياد جمال، عضو الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور عامر حلواني، الدكتور حميد حكم ، ممثل الأساتذة في الفرع الثالث في كلية الآداب الدكتور عمر عثمان، رؤساء الأقسام الإدارية وحشد من الدكاترة والموظفين والمدربين.

بداية ألقت مديرة كلية الآداب والعلوم الانسانية الدكتورة جاكلين أيوب كلمة رحبت فيها بكل الحضور من شخصيات وفعاليات دينية وسياسية وثقافية وتربوية وأمنية، وقفت ولا تزال إلى جانب الجامعة اللبنانية جامعة الوطن ، وجسدتها من خلال مبادرات كثيرة ساهمت بإنجاح الكثير من الفعاليات الفكرية والعلمية التي نظمتها كلية الآداب خلال هذا العام والذي سبقه، ومن بينها المؤتمر الدولي الذي أقيم تحت رعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب الداعم الدائم لنا في كل ما نقوم به، إلى الشهر الثقافي ونشاطات متعددة ومتنوعة أظهرت صورة الجامعة اللبنانية الحقيقية، باعتبارها جامعة كل الوطن وكل الفئات ، وما الاهتمام الذي تبديه هذه الفعاليات إلا تأكيداً على هذا الدور الذي لن ينجح من دون تضافر جهود الجميع.
كما خصت بالشكر سماحة مفتي طرابلس الشيخ الدكتور مالك الشعار الذي يتابع باهتمام شديد كل ما تقوم به الجامعة، وكذلك الهيئة العليا للإغاثة ممثلة باللواء محمد خير الذي سارع وبادر إلى دعم الجامعة خصوصا بعيد حصول تصدعات في مستودعاتها والالتفاتة الكريمة التي قام بها الوزير سمير الجسر في هذا المجال واهتمامه لحظة بلحظة بهذا الموضوع ، كما باركت للواء الأسمر تعيينه أميناً عاما للمجلس الأعلى للدفاع.
وبشرت جميع الحضور بأن حفل التخرج سيكون في طرابلس شاكرة رئيس الجامعة على مبادرته الكريمة هذه، هذه المبادرة تؤكد على الحرص على الجامعة وأبنائها .

بدوره ألقى راعي الإفطار الرمضاني عميد كلية الآداب الدكتور أحمد رباح كلمة ، مرحبا بالمشاركين فرداً فرداً متمنياً أن تتحقق أماني اللبنانيين قريباً ولا سيما لجهة تجاوز الأخطار المحيطة بالجامعة وأهلها، ليعود العمل إلى وضعه الطبيعي وليتمكن الطلاب من استكمال دروسهم بالشكل المناسب في جامعة أم تجمع كل أطياف الشعب اللبناني.
وأضاف: لقد مرت الجامعة خلال مسيرتها بالكثير من المصاعب والتعقيدات، لم تكن تاريخياً من أولويات أهل السياسة على الرغم من تأمينها التعليم العالي للآلاف اللبنانيين غير القادرين على التعلم في الجامعات الخاصة، لكن التاريخ سيذكر رجلاً أحب العلم وآمن بالتعليم الرسمي قولا وعملا ، فأنتج مجمع الحدث الجامعي الحضاري الذي سمي باسمه لاحقاً إنه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فعسى أن تثمر هذه الجهود في تحقيق ما فيه خير الجامعة التي أسست وتوسعت واستمرت بجهود أساتذتها الأكفاء وبجهود الغيورين عليها والمؤمنين بالتعليم الرسمي . وأضاف: نحن في كلية الآداب أكبر كليات الجامعة لن نألو جهداً في الإسهام في تطوير الجامعة ورفعة شأنها وذلك من خلال المسار الذي اعتمدناه منذ فترة ويتجلى في إعادة النظر في المناهج وتطويرها لربطها بسوق العمل من خلال الشراكة مع اهم جامعات العالم ومن خلال التقييم الذاتي الذي نعمل عليه وصولا للحصول على الاعتماد الاكاديمي العالمي ومن خلال الاختصاصات الجديدة التي أدخلناها إلى الكلية.
وختم متوجها بالتحية للمشاركين
المفتي الشعار
ثم ألقى المفتي الشعار كلمة قال فيها: لعلنا في إفطارنا اليوم من أميز الإفطارات التي شاركت بها في شهر رمضان المبارك لأنه إفطار جامع، ولأن الجامعة في تصوري هي العمود الفقري لهذا الوطن وهي المنارة والأمل والمستقبل
وأضاف: لو علم الناس وأدركنا بعين اليقين قيمة المرحلة الجامعية وأثرها في نهضة المجتمع ومستقبل الوطن، لطال التأمل ولتوافق الجميع على أنها مرحلة أساسية مفصلية لأن الجامعة تصدر للوطن الأجيال -العقول النيرة والسواعد الفاعلة والأمل المشرق، وانتم تمثلون في هذا الإفطار الجانب الأساس من المؤتمنين على مساحة الوطن على أمنه واستقراره وعلى مستقبل البلد .
وأضاف: الأوطان لا تقوم إلا برؤية واضحة وسليمة، ولا تقوم إلا على عقول نيرة ولا تقوم إلا على تربية متماسكة تحفظ الانتظام العام، والانتظام العام إنما يتناول القيم والثقافة والولاء لهذا الوطن الذي لن تقوم له قائمة بدونها.
وأردف: من هنا تأتي أهمية هذا الإفطار لأننا نلتقي لنتحمل المسؤولية جميعا في هذا البلد الذي لن ننفك عنه، فهو أملنا وهو مستقبلنا والرجاء قائم عليكم وعلى أمثالكم ، كما أن الرجاء على الأجيال الصاعدة التي تصنعها جامعاتنا ويتربى أبنائها على فكركم وثقافتكم وقيمكم الوطنية والإنسانية والسماوية.
لن تتراجع ثقتنا بوطننا طالما ان هناك أبناء من وطني يشعرون بالمسؤولية ويتعاونون على حملها وأدائها ، فلن نفقد الأمل ولن نيأس، فالحروب تنتهي والاقتصاد يضعف ثم ينهض لكن الأبناء شبابا وصبايا، هؤلاء إذا لا قدر الله خسرنا الأمل منهم، بدأت لوحة السواد في مستقبلنا تبدو ، أما إذا اتقنا تربيتهم الوطنية في ولاء تام للوطن وللثقافة الانسانية البعيدة عن السياسة والحزبية والبعيدة عن التعصبية والبعيدة كل البعد عن ظلمة الانتماء الطائفي، عند ذلك يشتد الأمل بمستقبل لبنان الواحد الزاهر وسيكون قريبا بإذنه تعالى.
نحن أمة لا تعيش من دون قيم، ونحن إمة لا تتحضر من دون ثقافة ، الثقافة هي الأساس لافتعال حركة الحياة وتطور الإنسان، كلما تمكنا من نقلها إلى أبنائنا وبناتنا ، كلما ازداد الوطن فخرا بالمستقبل واشتد الأمل والازدهار.
وشكر في الختام الجميع على جهوده ،لأن الاهتمام بالجامعة يهمنا ولأن صون كليات الجامعة، وكلية الآداب تحديداً، فكلية الآداب في نشأتها هي كلية الآداب والعلوم الانسانية، والعلوم الانسانية هي نواة حضارة الأمة، والأمم تقوم على العلوم الانسانية وكل ما يقوم بخدمة الإنسان والأوطان ، فالدعاء والرجاء ان يكون لبنان على موعد مع فرج قريب ، ولبنان غني برجالاته وسيداته وشبابه وبناته وصبايا، لبنان غني بنا جميعا لكن علينا ان نحسن التوجيه ونحسن التربية وصناعة الأجيال وسيعيش الوطن حرا وسيدا ومستقلا وزاهراً.

شاهد أيضاً

الإسعاف الشعبي رشحت مسؤولها في طرابلس لعضوية المجلس البلدي

المصري: لإنتخاب أصحاب التاريخ والخبرة والكفاءةالشامي: لمجلس بلدي متعاون يملك رؤية لمعالجة أزمات المدينةأعلنت هيئة …