بدعوة من الرابطة الثقافية وأسرة صندوق الأحلام و جمعية الوفاق الثقافية امسية شعرية بعنوان صيف ٢٠١٨
وذلك على مسرح الرابطة الثقافية في طرابلس بحضور رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين ، رئيس الرابطة الثقافية الاستاذ رامز الفري ، الجامعة المرعبية ممثلة بالاستاذ خالد راغب ، رئيس جمعية اللجان الاهلية الاستاذ سمير الحج ، جمعية الوفاق الثقافية ممثلة بالاستاذ خالد الحجة وحشد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية والشبابية . بداية بالنشيد الوطني اللبناني ثم قدّمت الأمسية الأستاذة ربى حميد ثم كانت كلمة أسرة صندوق الأحلام ألقتها المهندسة ميراي شحاده وقالت : أستهلّ كلمتي بعبارة، لهم أحلامُهم ولنا صندوقُ أحلامِنا.
أبحرنا منذ سنتين في عبابِ بُحور الأماني، وكلّ منّا لديه أحلامٌ صغيرة، كلّ منّا لديه مساكنٌ في الخيال يسكبُ فيها جامَ مشاعره ويحفرُ نبضاتِ قلبِه!
هناك نتوضأ، هناك نصلّي، هناك نفرح وهناك نبكي!
واليوم وفي كلّ يوم، تشرق الشّمس على أحلامنا فيزدادُ لي في أسرتي أخٌ متيمٌ بالشّعر وأختٌ ولهى بكمال الضّاد!
كَبُرَت عائلتي!
وجدولُنا الصّغير أضحى اليومَ خِضَمًا من الإبداعات الشّبابيّة المتألقة الواعدة في عالم الشّعر والأدب.
لهم نصفّق ونَحُثُّهُم على طريق السؤدد الأدبي!
ورسالتُنا هي ألّا نجهضَ أحلام شابٍ أو شابة لديهم بذورٌ ولو غيرَ مكتملة للمعرفة والشّعر والكتابة!
فبيتهوفن كاد أن يمحوَهُ الإجهاضُ قبل ولادتِه لأسباب تعود إلى خلل جيني؛ ورُغم أمراضِه الكثيرة، صار نَواةً للموسيقى العالمية!
وكما قال توفيق الحكيم: لا يوجدُ إنسانٌ ضعيف ولكن يوجدُ إنسانٌ يجهلُ في نفسِه مَوْطنَ القوة!
نحن مَعَكُم فقط لنقولَ لكم أحبتي أنّكم أقوياء، ننحني لأقلامِكم، وبكم نرتقي إلى آفاقٍ شاسعةِ المدى!
هذا هو المِلحُ الذي لا تُفسده مرارةُ الأيام!
أن تخلّدوا ذِكراكم في كتاب، في قصّة، في عبارة في جرح ينزِفُ على الورق!
أن تكونوا رسالةَ حياةٍ لأشباحِ الموتِ التي تترصدُكُم في الحياة!
أن تكونوا بخورًا للوحي وجمالًا للحروف المتعتّقة وروعةً للمعاني!
سيدوسُ الكثيرون على عبائتكم وهم يرتدون العري وعار الكلمة!
أمضوا في سبيلكم ولا تجعلوا من ألق أشعاركم يتمًا لمشاعركم ولا تجعلوا من دويّ كلماتكم تدهورًا لأدبكم وآدابكم!
ستدور عجلة الأيام، ويكون واحدٌ منكم عزمًا كالعزام في صندوقنا وتكونُ واحدةٌ منكم كدينمو الصندوق وحدة دندشي وأخرى كربى الروابي. وأكملوا المسيرة بمحبّة، بتواضع، وبإخلاص!
بعيدًا عن الأنى! وعانقوا الآخرين بمشاعرهم وانصتوا إلى “شذراتٍ من ذاكرة روحهم” كما نواكبُ اليوم نادين في إصدار باكورتها الرائعة!
صندوق الأحلام، عائلتي الثانية، هيكل المحبة!
أحبكم!
ومن ثم كانت مداخلات للشعراء:
نينا كنعان ، فاطمة إدريس ، طلحة مشلاوي ، علي طرادية ، أحمد الحسين
بلال قبلان ، عثمان المصري ،محمد الرعد ومع عازف العود مراد عرابي
كما تخلل الأمسية توقيع كتاب الأستاذة نادين رفاعي بعنوان شذرات من ذاكرة الروح”