كرمت الرابطة الثقافية طرابلس الروائية الليبية نجوى بن شتوان في احتفال، شارك فيه الشاعر الدكتور محمود عثمان، الروائي القنصل غسان الديري، وقدمته الكاتبة والصحافية ضحى عبدالرؤوف الملّ، وركزت الكلمات على روايتها “زرايب العبيد” الصادرة عن دار الساقي.
حضر الاحتفال الوزير “محمد الصفدي” ممثلا بالدكتور مصطفى الحلوة، رئيس الرابطة الثقافية الاستاذ رامز فري، رئيسة جمعية طرابلس السياحية الدكتورة وفاء الشعراني، رئيس مركز النهوض ممثلا نقابة محرري الصحافة الحاج احمد درويش، رئيس المنتدى الثقافي في الضنية أحمد يوسف وزوجته، الكاتبة رندة صادق بركات عن قطاع المرأة في تبار العزم، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الاستاذ سامر مولوي ، الشاعر الدكتور مصطفى عبدالفتاح، الأديبة الباحثة ناديا ظافر شعبان، الدكتور ياسين الايوبي وحشد من الادياء والكتاب والإعلاميين والمفكرين والمهتمين بالثقافة.
افتتحت الكاتبة ضحى عبدالرؤوف المل بكلمة جاء فيها :”التاريخ العربي بثقافته هو الارث العربي والإنساني، أما الحواجز فلا حواجز أمام الفكر العربي، فالكتاب يتحرك ضمن جغرافيا واسعة، لكن من الضروري تعزيز المشتركات مع الأدباء العرب وتبادل التجارب وتعزيز العلاقات المهنية، برغم ان هذه الامور برمتها لن تغير من خصيصة كل مفكر وكاتب بل ومن فلسفته كمنظور فكري وادبي” .
أضافت: “صحيح ان الواقع العربي مشتت حاليا ، لكن من منظور موضوعي والادب العربي يتقدم لا يتراجع والشخصية الادبية العربية غالبة الحضور في الوجدان الجمعي للأمة العربية . الضمير الذاتي للادب العربي واحد. من منظور موضوعي هناك تمزق تباعد لكن الضمير العربي متقارب لفهم الذات العربية لحاجات الاخر بعيداً عن التأثيرات السياسية والعقائدية وكل كاتب هو نسيج وحده.. مسؤول عن عادات عن تاريخ عن حاضر ذي مزاج تخيلي فلسفي . بمعنى آخر كل كاتب لن يكون سواه . لكن النسيج يجمع في الواقع جميع الالوان والنسيج يظهر تناسقها . المشاركة هي قاعدة نسيجية يقف عليها ذوو الفكر . هي قاعدة بيانية معلوماتية ديناميكية.. لهذا اشدد على اننا في مدينة العلم والعلماء نقف صفا ثقافيا واحدا ونفتح الاكف لضيوفنا من كل مكان فاهلا وسهلا بكم” …
ثم القى الشاعر والدكتور محمود عثمان كلمة ترحيبية ونقدية تمحورت حول اهم ما جاء في رواية “زرايب العبيد” للروائية نجوى بن شتون وتاريخيتها،
بعد ذلك ألقى القنصل غسان الديري كلمة مما جاء فيها :”ها هي اليوم تأتي الاديبة طرابلس الفيحاء ، وفي جعبتها نتاج ادبي ثر ، ولتعلن جهراً وبالفم الملان ان الادب الليبي يضارع سائر الآداب في البلاد العربية ولنكون من طرابلس لطرابلس الغرب من الشاهدين “…
بدورها تحدثت الروائية نجوى بن شتوان عن علاقتها بلبنان من حيث التكوين الثقافي وتأثير ذلك في مزاجيتها وتكوينها الثقافي والذهني، وعن علاقتها بالرحابنة في فترة الطفولة، وتاثيرهم الواضح في معجمها اللغوي، وتأثير جبران وشعراء المهجر.
كذلك تكلمت عن تجربتها بالنشر في لبنان وانطلاقتها الأولى والحالية، وعن تاثيرات اذاعة الشرق مونتي كارلو في المهجر، وهي وجه آخر عن ادب المهجر وثقافة المهجر غير الكتب كان يديرها لبنانيون في فترة الثمانينيات، أيضا عن تجربتها الاولى في البدايات حين كتبت باسم مستعار في مجلة “الكفاح العربي” في لبنان.
بعد ذلك دار بينها وبين الحضور نقاش واسع حول تجربتها الروايية … وفاح صوت الاستاذة رفيف دندشي وهي تغني فيروز بصحبة المايسترو خالد النجار.
في ختام الاحتفال قدمت لها الكاتبة رندة صادق درعاً تكريمية باسم قطاع المرأة في تيار العزم، وقدم لها رئيس الرابطة الثقافية الاستاذ رامز الفري درعاً تكريمية