ننظمت الحملة الوطنية لتحرير المناضل جورج عبدالله بالتعاون مع الرابطة الثقافية في طرابلس حفلا فنيا تضامنيا مع الاسير المناضل جورج عبدالله المعتقل السياسي في السجون الفرنسية منذ 34 عاما بحضور
الوزير اشرف ريفي ممثلا بالاستاذ فادي الشامي ، ممثل الوزير فيصل كرامي المحامي نبهان حداد ، المفتش العام الاستاذ فوزي نعمة ، رئيسة المنطقة التربوية في الشمال الاستاذة نهلا حاماتي ، ممثل التيار الوطني الحر الاستاذ نيجاد اسحق ، رئيس الرابطة الثقافية الاستاذ رامز الفري ، رئيسة حزب 10452 السيدة رولا مراد ، الاب ابراهيم سروج ، اتحاد الشباب الوطني ممثلا بالسيد عمر المصري ، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الاستاذ خالد الحجة ، ممثلي عن الاحزاب الشيوعي والقومي السوري وحركة الشعب والفصائل الفلسطينية في الشمال وحشد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية والمدنية.
بداية بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الفلسطيني ثم كانت كلمات للسيد جهاد جنيد والصحافي روبير عبد الله حيثو اكدو في كلماتهم على ضرورة تحمل الدولة اللبنانية لكامل مسؤلياتها اتجاه المواطن اللبناني الذي بات مخطوفا داخل الاراضي الفرنسية وبضغط صهيو_اميركي واضح وصريح .
كما خص المناضل جورج عبدالله الحفل بكلمة خاصة عبر اتصال هاتفي من داخل سجنه
خالص التحيات النضالية من خلف هذه الأسوار البغيضة…
بداية اسمحوا لي أن أتوجه بالشكر والتقدير للرابطة الثقافية في طرابلس ممثلة برئيسها الأستاذ رامز الفري وللفنانة جيهان مرعوش والموسيقي إبراهيم رجب
وليس بخاف علي، أيها الأحبة، ما تبذلونه من جَهدٍ وإصرارٍ كي لا تُغيّبَ مشاهدُ المجازرِ والدمارِ المروّع في منطقتنا، صورَ أسرى مضى على أسرهم عقود.
ولربما بات من الواضح لنا جميعاً أن مصير الأسرى مرهون دوماً بمستلزمات تَغَيُّر موازين القوى التي على ضوئها تُقرأ قرارات الحكومات وأحكام القضاة في هذا البلد أو ذاك فيما يخص قضية هذا المناضل الأسير أو تلك المناضلة الأسيرة أو المناضلين الأسرى بشكل عام. لذلك نراهم ينشئون “المحاكم الخاصة” لمقاضاة المناضلين بحيث يكون القرار الفصل في نهاية المطاف بيد السلطة السياسية مباشرة وليس مداورة. إن السلطات السياسية التنفيذية هي التي تحدد، ما إذا كان قاضي متابعة الأحكام (المعين خصيصاً لمتابعة محكومية المناضلين دون غيرهم من السجناء) سيقرر الإفراج أم لا عن هذا المناضل أو ذاك. وإذا ما حصل، ولسبب ما، لم تصل للقاضي تعليمات واضحة في الوقت المطلوب واتخذ قراراً تبين تعارضه فيما بعد مع قرار السلطة السياسية، يُلغى هذا القرار ببساطة لا يتصورها الكثيرون. إن الكلام عن استقلالية القضاء في القضايا ذات السمة السياسية هو مجرد لغو لا أكثر. في الواقع الفارق ليس نوعياً في هذا المجال بالتحديد، بين محاكم أعرق الدول الإمبريالية ومحاكم البلدان الرأسمالية التابعة كبلدنا مثلاً. باختصار أيها الأحبة، وقد أطلت عليكم الكلام حول هذه المسألة، إن السلطات المعنية في هذا البلد أو ذاك تفرج عن الأسير حينما ترى إن نسبة الضرر الناتجة عن استمرار اعتقاله باتت أكبر من تلك الناتجة عن إطلاق سراحه… في هذه الحالة، وهذه الحالة حصراً، تتخذ السلطات السياسية قرارها بالإفراج عنه فيقوم قاضي متابعة الأحكام بإلباس هذا القرار السياسي صيغته القضائية. إن مبادراتكم التضامنية وغيرها من المبادرات ستفضي حكماً إلى تَغيُّر موازين القوى وبالتالي سيتم على ضوئها تحرير هذا الأسير أو ذاك أو الأسرى بشكل عام. قد تبدو الصورة سوداوية بعض الشيء ومحبطة للمعنويات أحياناً إذا نُظِر إليها بمعزل عن الجوانب الأخرى لمجمل لوحة النضال الجاري؛ لكن في الواقع العملي إن صمود الأسرى وسائر المبادرات التضامنية معهم والفعاليات النضالية المختلفة لتحريرهم تندرج جميعها في سيرورة النضال العام ومن خلال هذه السيرورة تأخذ معناه وتكتسب أهميتها الآنية والتاريخية. أيتها الرفيقات أيها الرفاق، ضمن هذا الإطار العام، إطار النضال الجاري فعلياً على كل الصُعُد، تندرج مسألة المناضلين الأسرى أكانوا معتقلين في سجون الكيان الصهيوني وسائر الرجعيات العربية أم في السجون الإمبريالية. بقدر ما تتراكم المنجزات النضالية في هذا البلد أو ذاك بقدر ما تزداد إمكانية تحرير المناضلين الأسرى.
بقدر ما تنجح جماهيرنا الشعبية وطلائعها المناضلة في تعزيز وحدتها عبر مواجهة وهزيمة الطروحات التقسيمية /التفتيتية والقوى التي تقف خلفها، تستطيع وضع مسألة تحرير الأسرى على جدول المهام النضالية الراهنة.
بقدر ما نستطيع موضعة مسألة تحرير الأسرى كمدخل مباشر من مداخل النضال ضد الإمبريالية وموجوداتها في المنطقة تأخذ الفعاليات التضامنية الأهمية التي تستحق وتحقق المرجو من تصاعدها.
ألف تحية لجماهير طرابلس وفعالياتها النضالية، سيتبقى قلعة للعروبة الجامعة وحصناً منيعاً بوجه كل متاهات التفتيت المذهبي والطائفي.
التضامن كل التضامن مع مشاعل الحرية في قلاع الكرامة أسرانا الأبطال الصامدين!
التضامن كل التضامن مع زهرات وأشبال فلسطين!
التضامن كل التضامن مع القدس و”حماة الأقصى ” حماة القدس!